حضرموت أولاً نحو مكانه تليق بها في الخارطة السياسية القادمة

- 21 يونيو, 25
كتب / عبدالكريم خريصان
في ظل المستجدات الإقليمية المتسارعة وتقلبات الساحة السياسية في الجنوب واليمن والمنطقة عموماً ، آن لحضرموت أن تتحدث بصوت عالٍ وأن تتقدم برؤية واضحة لا تقبل الضبابية ولا ترضى بالتهميش.
حضرموت في المرحلة القادمة لا تحتمل التجريب ولا الانتظار ، بل تحتاج إلى رؤية سياسية واقتصادية وعسكرية متكاملة تنبثق من الداخل وتمثل تطلعات أبنائها ، وتتبلور في قيادات قوية وواعية تقرأ المتغيرات وتحسن التفاوض باسم حضرموت لا بالنيابة عنها.
بل أكثر من ذلك ثمة ضرورة ملحة لتشكيل فريق حوار حضرمي يمثل كافة القوى والمكونات ، يقود النقاش ويصنع القرار ليكون صوت حضرموت حاضراً ومؤثراً في رسم ملامح الخارطة السياسية القادمة .. لا تابعاً ولا منتظراً.
لقد آن الأوان أن ننتقل من مرحلة التحرك بردود الأفعال إلى مرحلة الفعل السياسي الواعي والتخطيط الاستراتيجي الذكي … فحضرموت بما تمتلكه من إرث وثروة وموقع مؤهلة لتكون رقماً فاعلاً في أي معادلة ، شرط أن تُحسن تنظيم صفوفها وتوحد قرارها وتضع مصلحتها فوق كل الحسابات.
وليس من المقبول أن تظل حضرموت ساحة صراع الآخرين أو مجرد مكسب جغرافي في مفاوضات لا يشارك أبناؤها في صناعتها ، فإن لم نصنع موقعنا اليوم سيفرض علينا غداً بشروط غيرنا.
فلنجمع على أن حضرموت تستحق أكثر وتستطيع أكثر إذا امتلكت القرار والإرادة والرؤية … فحضرموت يجب أن تكون أولاً ، لا شعاراً بل مشروعاً.
ترك الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة بعلامة *